القائد المحنك
1 العمل الجماعي.
ان التّعاون و العمل الجماعي يجعل القائد يُشارك بالمسؤولية، ويساعده على الاستفادة من معرفة وخبرة الآخرين.
قال ثيودور روزفلت: " أفضل اداري هو من يتحلى بقدر كاف من الحصافة ليختار رجالا اكفاء لانجاز عمل ما, ويبقى هو بعيدا عن طريقهم بينما يقومون بالعمل." على القائد أن يدرك عجزه عن تحقيق الرؤيا وحده, لذلك نحن نعمل كفريق".
2. ضرورة الاشراف على الفريق .
ان القائد لا يتحكم بالفريق, بل يشرف عليه. ويساعد كل عضو منه على تحقيق أمور عظيمة لصالح فرقته و وطنه. و ايضا لا ينبغي له أن يتحكم بالفريق لأن لجميعنا ارادة حرة.
على قائد الفرع المساعدة في تحديد اتجاه العمل في الفرع الذي يتولى تسييره, لكن قادة الأقسام والعرفاء هم الذين يتخذون القرارات.
وبسبب منح الحرية للعاملين على كل المستويات لكي يضعوا الخطط بأنفسهم, فقد ينمو في أعماقهم شعور قوي بالانتماء والمسؤولية. لأن مهمتنا كقادة, هي أن نقود لا أن نتحكم, وأن نشرف على النشاط, لا أن نسيطر على الكشافين.
3. أهمية التحفيز للفريق.
القائد ليس مديرا فحسب, بل هو محفز. قد يكون المدير هو الرجل الذي يهتم بالتفاصيل, لكن القائد الحقيقي, شخص يعرف كيف يحفز الاخرين, باعثا فيهم الطاقة والحماس والالهام. والفريق الذي تحركه دوافع مستمرة, يحقق ثمارا أعظم. فالقائد اذا يعمل كعامل محفز كذلك, حيث لا تتم بعض التفاعلات الكيميائية الا بتوفره. فلو وجدت جميع العناصر الداخله في التفاعل, ولم يوجد العامل المحفز, لما تم التفاعل, كأن نضع كماً من جزيئات الأوكسجين والهيدروجين في قارورة.
لقد وفر الله كل العناصر التي نحتاج اليها لاتمام التفاعل. لكننا نحتاج كذالك الى قادة يحفزون الحركة الكشفية نحو النمو, الى أن تصير طوفاناً يغمر كل المجتمعات .
الحماس يملأ الناس طاقة وتحديا من أجل العمل. الحماس يمنح الحياة للتنظيم الجامد. ويتحول التنظيم أو المنظمة الى فريق حي منتج, فقط, اذا توفر فيه قائد يبعث فيه الحافز والحماس والحياة.
4. التفــاؤل.
لا يحق للقائد أن يكون سلبيا متشائما, بل عليه أن يكون متفائلا بأن الله سيمكن فرقته من دحر أية عوائق. هذا قائد يتبعه الكشافون الى التقدم.
ان كنت تؤمن حقا بأنك تستطيع, بمعونة الله, أن تقود الآخرين عبر حركة جبارة, فأنت قد قطعت شوطا مهما في اتجاه تحقيق الأهداف الكشفية.
5. على القائد أن يكون في المقدمة.
على القائد أن يكون في المقدمة دائما, لا في الخلف يحاول دفع الاخرين ولا في الوسط يحاول القيادة بتوفيق الآراء. أي يجب أن تكون لديه خطة هو يلهم الكشافين ويشجعهم على اتباعها. عليه أن يضع النموذج العام ويعطي الآخرين المجال لتكييفه مع ظروفهم مما يمنحهم شعورا بامتلاك الخطة والانتماء اليها.